في حوار عبر "lbci" و"صوت بيروت انترناشيونال" ضمن برنامج "صوت الناس" : ردّة الفعل على أسئلتنا في ملف المرفأ أدانت أصحابها والمنطق الذي تحدّث به نصرالله تقسيمي ولن نسمح لأحد بأن يقرّر عنّا مستقبلنا

الاثنين 09 آب 2021

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل أنّ ردّات الفعل على أسئلتنا في ملف المرفأ أدانت اصحابها، معتبرًا أنه إذا سقط المجلس تسقط الحصانات، وقال: "إنّ كذبة الأرض المحتلة يجب الانتهاء منها، واصفًا المنطق الذي تحدّث به حسن نصرالله بأنه تقسيمي ومؤكدًا أنه لا يجوز لأحد أن يقرّر عنّا مستقبلنا والدخول بالحرب أو لا". ولفت إلى أن هناك من يريد جرّنا الى الحرب لكنّنا سنقاوم في الشارع ومن خلال الموقف السياسي وغدًا في الانتخابات النيابية، معتبرًا أن مشكلة الجزء الأوسع من اللبنانيين مع فريق اسمه حزب الله. الجميّل الذي أشار الى أنّ أكثر مرحلة حصلت فيها اغتيالات كانت المرحلة التي التقى اللبنانيون في ساحة واحدة، قال: " أنا نادم على كل الدماء والتضحيات التي قدّمت من الـ2005 الى 2015، فقد ضحّينا حتى لا يصل أخصامنا إلى الحكم وإذ بنا نستيقظ على تسوية بين الجميع". أوضح رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل أننا في موضوع تفجير مرفأ بيروت طرحنا أسئلة محقة ومشروعة، مبديًا أسفه لأنّ ردات الفعل أدانت أصحابها. الجميّل وفي حوار عبر "lbci" و"صوت بيروت انترناشيونال" ضمن برنامج "صوت الناس" مع الإعلامي ماريو عبود قال: "لقد طرحنا أسئلة مشروعة، وأذكر أنّ حزب الله قام بـ7 أيار بسبب إقالة رئيس أمن المطار ولا يمكن للحزب أن يقول إنه غير موجود في المرفأ"، واضاف: "يجب توجيه السؤال للحزب واستدعاؤه الى القضاء أسوة بغيره هذا من جهة، ومن جهة ثانية نسأل: "النتيرات لمن أتى والى من ذهبت الكمية التي أخرجت من المرفأ؟" وقال الجميّل: "كل الشركات التي تعمل في المرفأ تتحدث عن خط عسكري لحزب الله في المرفأ وهذا بعلم الجميع". وأكد أنّنا في ذكرى 4 آب نحن أهل ضحايا، فقد سقط أمين عام الحزب و3 من رفاقنا ومن حقنا ككل معنيّ أن نطرح كل الاسئلة وان نصر على معرفة حقيقة ما جرى، معتبرًا أن القاضي طارق بيطار والقضاء بشكل عام أمام امتحان وفرصة لرد الثقة بالقضاء وبالدولة. وأشار الى أن التشكيك ورفض العدالة الدولية والمحلية يشير الى انهم لا يريدون الوصول الى اي خيط، لكن ككتائب لن نترك هذه القضية وسنتابعها حتى الرمق الاخير. وأعرب الجميّل عن حزنه لأننا لا نملك أي خيط في جريمتي اغتيال بيار الجميّل وانطوان غانم، لكن في المقابل في موضوع المرفأ هناك الكثير من الخيوط والأدلة وإن توفّرت النية يمكن الوصول الى نتيجة. وأمل يكون لدى القاضي بيطار القدرة على الصمود امام الضغوطات ومنها التي مارسها الامين العام لحزب الله في كلمته أمس، فقد مارس نوعًا من التهديد ورسم حدود عمل القاضي بيطار. وأوضح الجميّل أن لدينا مجموعة أسئلة ونحن بحاجة لإجابات عنها ويهمنا ان نعرف اولاً كيف وصل النتيرات ولماذا وكيف خرج، وثانيًا ما الذي سبّب الانفجار الأوّل وما الذي اشتعل وما الذي سبّب الانفجار الثاني، مشددًا على أن من حقنا كلبنانيين ان نحصل على أجوبة عن كل هذه الاسئلة. وقال الجميّل: "لديّ بعض المعلومات التي لن أكشف عنها، لكن الأكيد ان 2700 طن انفجر منها 500 طن، ما يعني أن 2200 طن مفقودة والبراميل التي كانت تسقط على رأس الشعب السوري كانت من النيترات". رئيس الكتائب لفت الى أن جرم 4 آب يمكن أن يكون عن قصد أو عن غير قصد لكنه يبقى جريمة، مشيرًا إلى أن على القاضي أن يكشف كل الخفايا ويعطينا الأجوبة التي يستحق الشعب اللبناني الحصول عليها. استقالتنا من المجلس حد فاصل بين ما قبل 4 آب وما بعده وسأل الجميّل: "إذا لم يُغيّر انفجار 4 آب مسار بلد فما الذي سيغيّره؟" وأردف: "لقد وقع الانفجار النووي ونحن من جهتنا قمنا بعملنا واستقلنا من المجلس النيابي لنؤكد هذا الحدّ الفاصل بين قبل وبعد 4 آب كما نزل الشعب اللبناني إلى الطرقات ورفع الصوت". ولاحظ الجميّل أنه عندما يرفع الشعب صوته يجدون طريقة لحرف الأنظار عن صوته وتوجيهها باتجاه آخر كما حصل في موضوع الصواريخ والمشاكل التي افتعلت في 4 آب، لكن الجوهر أن الشعب اللبناني يتوق للعيش في بلد طبيعي ومع جريمة كهذه لا يمكن لأحد أن يكون فوق القانون. الحصانات لن تُرفع إلّا برغبة من حزب الله وعن رفع الحصانات قال الجميّل: "حزب الله ومجموعته لديهم الأكثرية في مجلس النواب فينا وبلانا، ومجلس النواب عقيم حتى قبل استقالتنا ولو كنا نشعر أنّ بإمكاننا القيام بأمر ما لما استقلنا من البرلمان". الجميّل الذي اعتبر ألا وجود لمجلس النواب وإلّا لما استقلنا منه، سأل: "البرلمان يشهد على أكبر كارثة في تاريخ لبنان، فهل هو قادر على الاجتماع؟" وجزم بأنه إن لم يرغب حزب الله برفع الحصانات فلن تُرفع، وإلا سيجدون مع بري تركيبة وسيتم توزيع الادوار ليمرّر الأمر بطريقة معلّبة. ورأى أنه يجب الضغط على النواب بطريقة فردية لإسقاط المجلس وعندها تسقط معه الحصانات، مشددا على أن المطلوب من الرئيس بيطار متابعة عمله وتحديد المسؤوليات، مؤكدًا أن الشعب الى جانبه لكي يصل الى النتيجة المطلوبة. وأكد الجميّل أننا لن نقبل بتمييع التحقيق في جريمة تفجير 4 آب ولن نخضع للأمر الواقع. ووصف الهيئة العليا لمحاكمة الرؤساء والوزراء بأنها مزحة، رافضًا هذا المسار ومؤكدًا أننا مع الاستمرار بالمسار القضائي البحت. وأضاف: "نحن مع مواصلة المسار القضائي البحت والضغط على الدولة من قبل المجتمع الدولي واللبنانيين، لافتًا إلى ان المعركة طويلة وهي كمعركة التغيير والسيادة وكل الامور مرتبطة ببعضها البعض". نرفض الحرب ومقاومتنا سلمية سياسية وقال الجميّل: "أنا ضد الحرب وهناك من يُريد أن يجرّنا الى هذا المكان ولكن هذا لا يعني ألّا نقوم بمقاومة في الشارع ومن خلال الموقف السياسي وغدًا في الانتخابات النيابية"، مضيفًا: "كل أجواء الحرب مفتعلة لإبقاء تركيبة المنظومة التي تستند على العصبيات والتشنجات لشدّ عصبها ولمّ ناسها، ولكي تتمكن من الجلوس على الطاولة من جديد وتتقاسم البلد". وأكد أن الوقت حان ليفهم الشعب اللّعبة، موضحًا أننا نقوم بتحوّل هدفه الخروج من الحياة البائسة التي نعيشها وهذا الأمر يتطلب مدّ يدنا لبعضنا البعض وطي صفحة الماضي. للحوار والتعاضد للتخلّص من المنظومة المدمّرة ومن حزب الله ورأى الجميّل أن حزب الله يتصرّف خارج إطار الدولة والدستور والقانون ويتعدّى على الدولة ومقوّماتها، مشيرًا إلى أن على الناس أن يفهموا أنّ مشكلتهم ليست مع بعضهم البعض بل ضد كلّ من يرفض قيام دولة. وتابع الجميّل: "حزب الله يريد أن يكون هناك تطرّف مسيحيّ وآخر سنّيّ وثالث درزيّ حتى لا يلتقي اللبنانيون في ساحة واحدة"، مشيرًا إلى أن "أكثر مرة حصلت فيها اغتيالات هي عندما التقينا في ساحة واحدة وكأن المطلوب من البلد الا يبني أمرًا مختلفا وأن يبقى منقسمًا ليبقى هناك من يسيطر عليه". ورأى الجميّل أن في نفس كل لبناني شعورين: "شعور بالتقدم وبناء البلد وشعور بالخوف والحذر"، لافتًا إلى أن "المطلوب من اللبنانيين الذين يريدون بلدًا متطورًا ومستقلا ان يعترفوا بخصوصيات بعضهم البعض ومخاوف بعضهم البعض والتحاور مع بعضهم البعض". واعتبر أن المطلوب من اللبنانيين التحاور والاتحاد في مرحلة أولى للتخلص من المنظومة المدمّرة وفي مرحلة ثانية حزب الله الذي ينمي التشنج الطائفي وعندما نصل في الانتخابات المقبلة الى مجلس نيابي جديد نعقد مؤتمر مصارحة ومصالحة. مجموعات هدفها التشويه والتخوين وأكد الجميّل أن هناك مجموعات تتحرك وتدعي انها في الجو التغييري والمعارض وتعمل على منع توحيد الجهود في الانتخابات من خلال التشويش والتخوين والمواقف العبثية. ولاحظ الجميّل أنه تم افتعال المشاكل في 4 آب وكأنّ هناك من يحاول التشويش على هذا اليوم وخلق تشنجات لإبعاد الناس عن بعضهم البعض. وقال الجميّل: "كل من لديه نوايا صافية يجب ان يكون لديه الوعي بأنه لا يمكن خلق مجتمع جديد، بل يجب ان نساهم في تسهيل تحوّل كل الناس الآتين من خلفيات متعددة ومقتنعة بثوابت محددة لنتوحد حولها وهي: مواجهة انتهاك سيادتنا من قبل حزب الله والاتيان بأشخاص متحررين من كل القيود". للقاء وطني لبناني لمواجهة مخطّط وضع اليد على البلد وأكد الجميّل أن المشكلة وطنية وليست مسيحية، والمواجهة وطنية وليست طائفية أو مسيحية، معتبرًا أن المطلوب اليوم عقد لقاء وطني لبناني يضم أشخاصًا من كل الطوائف لمواجهة مخطّط وضع اليد على البلد المدعوم من جزء من المسيحيين والشيعة والدروز والسنّة. الشعب رهينة الميليشيا والمافيا وكلام البطريرك سيادي وسأل: "هل تعطيل الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف حلال وما يحصل اليوم حرام؟" وقال الجميّل: "رئيس الجمهورية يفترض به ان يكون مؤتمنا على اول جملة من الدستور وهي سيادة الدولة قبل الالتفات الى المواد الاخرى وأحيل هنا الى حادثة الصواريخ"، وأضاف: "بتّ أقتنع شيئًا فشيئًا أن فريق رئيس الجمهورية لا يريد حكومة". وأشار إلى أن الشعب اللبناني رهينة بيد ميليشيا مسلّحة ومافيا سياسية ركّبت الحكومة والمجلس النيابي، وهما مسؤولان عن الوضع الذي وصل اليه البلد اليوم "وإلن عين تخوين البطريرك". ووصف الجميّل كلام البطريرك بالسيادي فهو قال ان على الجيش ان يدافع عن لبنان وهو يتحدث عن تطبيق الدستور، وكل كلامه كان عن تطبيق الدستور مثل قرار السلم والحرب بيد الدولة، مشيرًا إلى أن ما يحمي لبنان هو تماسك الشعب وثانيا جيشه وثالثا ديبلوماسيته. حادثة شويا وتبرير نصرالله للمرور في البلدة الجميّل دعا الى الانتهاء من كذبة الأرض المحتلة، ومشدداً على أن مزارع شبعا سورية وفق القوانين الدولية فإذًا المشكلة مع سوريا وقال: "الشباب" حلفاء سوريا فلماذا لم ينتزعوا منها اعترافا بلبنانية مزارع شبعا؟" وإذ وصف الموضوع بقميص عثمان لتبرير وجود المقاومة، سأل :ما دام لبنان محتلا فلماذا نحتفل بالتحرير؟" وعن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، إعتبر الجميّل ان الأمر مخالف للدستور اللبناني الذي هو أسمى من كل البيانات والقرارات والمسؤولين، وهو واضح ويجعل من كل عملية تحصل من دون إذن الدولة ومن قبل أشخاص ليسوا مُنضوين تحت لواء الجيش غير قانونية وغير دستورية، وقال "بالنسبة لنا كل مواطن لبناني مسؤولية وعلينا حماية كلّ مواطن لبناني مهما كانت طائفته ولا يجوز لأحد ان يقرّر عنّا مستقبلنا ولا ان يقرّر عنّا الدخول بالحرب او لا". ووصف الجميّل المنطق الذي تحدّث فيه الأمين العام لحزب الله في كلمته الأخيرة بالخطير، فقد برّر قصف إسرائيل من منطقة درزية، وبمجرد الحديث بهذا المنطق وكأنّ القصف من منطقة شيعية حلال ومن منطقة درزية حرام، وهذا منطق تقسيمي، وهو لا يمكنه القول ان لا خطر على الشعب اللبناني لانهم اطلقوا الصواريخ من مكان حرجي فماذا لو قصفت اسرائيل الراجمة في شويا؟" وقال: "لا يحق لأحد أخذ لبنان رهينة وأن يُقرّر عنّا مستقبلنا وإن كنّا سندخل في حرب أو لا فالوحيد المخوّل هو الشعب اللبناني من خلال المؤسسات الرسمية. مشكلتنا أنّ حدودنا سائبة، وطالما هي كذلك ودولتنا غير مسؤولة عن حدودها ستبقى المشاكل وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها وعلى المقاومة ان تكون تحت لواء الجيش وإمرته." وتابع "قرار المواجهة يجب أن يكون بيد الشعب لا بيد مجموعة وان لا يكون تصفية حسابات، فالقصف الذي حصل كان ردة فعل على امر حصل في سوريا ولا علاقة له بالدفاع عن لبنان، وشباب حزب الله الذين يقاتلون في سوريا لا يدافعون عن لبنان ولا يموتون من اجله". وأردف "علاقتنا مقطوعة مع كل الدول العربية وهناك لبنانيون يُطردون من عملهم واقتصادنا لا يستفيد من الاسواق في الخارج، ويتم عزل لبنان اقتصاديا، اذاً لدينا مشكلة كبيرة مع السلاح." واستغرب كيف أن حزب الله يدعو الى تسليم شباب شويا الوطنيين وهو لا يسلّم سليم عياش المتهم بإغتيال الحريري. وتعليقاً على الحملة الأخيرة التي تعرّض لها البطريرك الماروني، قال الجميّل: "البطريرك الماروني رجل وطني يتحدث كلاما وطنيا، وجماعة الاغتيالات والانقلابات، كالحزب القومي السوري، ليست هي من تنظّر على البطريرك الماروني وهذا الترهيب الفكري لن يُركع بكركي ولا البطريرك ولا نحن." ولفت الجميّل الى ان حزب الله تفاوض مع اسرائيل لاسترداد أسراه واليوم الدولة تتفاوض من أجل حدودها ويجب حلّ مسألة اللاجئين الفلسطينيين وضمان حماية الدولة اللبنانية ولكن لا مصلحة للبنان ان يبقى بحالة حرب واسرائيل بحالة سلم وتقوي اقتصادها." وجدد الجميّل التأكيد أن لا احد فوق المساءلة بجريمة مرفأ بيروت، وقال "لا اؤمن بتركيبة محكمة الرؤساء والوزراء". وعن استدعاء رئيس الجمهورية قال "ما ينطبق على رئيس الحكومة ينطبق على رئيس الجمهورية في موضوع انفجار المرفأ ولا يجب ان يكون هناك أحد مستثنى والآليات موضوع آخر. ونحن من حقنا أن نقول ألّا أحد فوق المساءلة وأن يطمئن القاضي بيطار أنّ الشعب اللبناني إلى جانبه." ووصف محكمة الرؤساء والوزراء بالمحكمة السياسية التي تضمّ نوباً وغيرهم، وقال "لا أؤمن بهكذا تركيبة ونحن مع التحقيق الدولي لكن هل هو متاح؟" مضيفاً "القضاء الدولي برهن ما حصل وكيف اوصل التحقيق الى نتيجة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واتمنى ان نصل في لبنان الى مرحلة نقوم بتحقيق بهذا الحجم والقوة". وردا على كلام الحريري لمناسبة 4 آب، قال الجميّل "لقد انفجر بيتنا ومات أميننا العام وإن لم يُكرّم حزب الكتائب ضحاياه في المكان الذي استشهدوا فيه يكون حزبا غير محترم، والكلمة التي أطلقتها كانت مرتبطة بهذه المناسبة وطرحت الأسئلة التي يجب طرحها." الكتائب وضعت تجربتها وخبرتها بتصرف مشروع سيادي وتغييري وأكد الجميّل ان حزب الكتائب يضع كل طاقاته وقوته في محاولة إنقاذ هذا البلد وبناء مستقبل أفضل للشعب اللبناني بناء على تجربته والخبرة التي يملكها وقد وضعها بتصرف مشروع سيادي وتغييري. واضاف "لدينا قناعة بأن تحوّلًا حصل لدى الشعب اللبناني، ففي كل المناطق هناك أشخاص لديهم القناعات نفسها ويفكرون بالطريقة نفسها التي يفكر بها حزب الكتائب وهذا الأمر بدأ منذ 17 تشرين وقد تعرّفنا إلى مجموعة هائلة من الشباب الذين يريدون العمل لبلدهم." وتابع رئيس الكتائب: كوّنا مع جزء كبير من هؤلاء والنواب الذين استقالوا من المجلس كميشال معوض ونعمة افرام ومجموعة كبيرة من الشخصيات، تحالفاً سيكون على مستوى الوطن على مساحة ال10452، وكوّنا إطارًا تنسيقيًا للعمل معًا والتفكير سويًا والنضال لتوحيد كل من يؤمن بـ3 نقاط: لديه موقف سيادي ورافض لوجود اي سلاح غير شرعي، مواجهة منظومة التسوية وهي حليفة حزب الله ومحاولة ايجاد بديل عنها، وثالثا المقاربة الوطنية العابرة للمناطق والطوائف." وقال "اجتمعنا في إطار جبهة المعارضة اللبنانية ونحاول التواصل مع اشخاص اخرين وطموحنا توحيد كل المجموعات والشخصيات على مساحة الوطن ولديها موقف تغييري ووطني." ولفت الى ان المشكلة ليست إن كنتَ يساريًا او يمينيًا بل السؤال هل أنت سيادي أو لا؟ هل أنت ضدّ المنظومة؟ هل أنت مقتنع بمقاربة وطنية؟ وكل هذا الحديث يصبّ في مصلحة حزب الله." وأكد الجميّل تجنّب العنف، "فلا مصلحة لنا بمواجهة حزب الله على أرض العنف بل وفق المنطق المُسالم والقول له انه هو الحالة التقسيمية والشاذة." وتابع "لو اردنا ككتائب ان نسير مع الموجة كنّا إنتخبنا ميشال عون رئيساً، وموقفنا منذ اللحظة التي استقلنا فيها من الحكومة هو رفص الدخول بالتسوية والدخول باي حكومة بمعزل عن اي حصة وكل كلام آخر هدفه التشويش". واشار الجميّل إلى اننا "نتكل على الاغتراب اللبناني في دعم جبهة المعارضة وتمويلها، ونحن على تواصل مع جزء كبير من المجموعات والتمويل مشروط بجبهة وطنية موحدة على كامل الاراضي اللبنانية." وقال " ناك رغبة عند جزء كبير من اللبنانيين بخلق قوة سياسية نيابية مستقلة عن المنظومة وبضخ نَفَسٍ جديد، واليوم علينا تقديم خيار جدّي وإطار واضح وأن نُطلّ على الشعب بوحدة صف ورؤية واضحة وتقديم بديل للّبنانيين." الحكومة تمرير للوقت والاصرار على الداخلية سببه الانتخابات الجميّل أكد ان أي تركيبة ناتجة عن هذه المنظومة لن تعطي نتيجة لأن المشاكل هي نفسها وعدم الإرادة في الإصلاح أيضًا، مشيراً الى ان الحكومة هذه تمرير للوقت والاصرار على الداخلية سببه أن الحكومة ستُدير الانتخابات. وقال "إذا أراد الرئيس نجيب ميقاتي القيام بأمر إيجابي فليُسلّم وزارة الداخلية لشخص مشهود له باستقلاليته ليسمح بحصول الانتخابات بظروف أفضل وألا يكون وزير الداخلية مرشحًا للانتخابات كما حصل في المرة الماضية." واعتبر ان المطلوب من الحكومة العتيدة إعطاء نفس بالحد الادنى للاقتصاد والأكيد انه لا يمكنها القيام بالإصلاح، كما ان المطلوب منها تنظيم الانتخابات. وتابع "بمفهوم الثنائي الإصرار على حقيبة المالية ينطوي على منطق المثالثة اما بمفهومي فكلّ هذه التركيبة تحتاج الى اعادة نظر." الانتخابات المقبلة وبرنامج عمل ما بعد الانتخابات وشدد الجميّل على ان المعارضة قادرة على تشكيل جبهة موحدة ولا اعذار، مشيراً الى ان أي نقاش حول تطوير النظام يجب أن يكون مبنيًا على منطق التعدّدية والمواطنة. وقال "ككتائب نؤمن أن هناك ضرورة لتغيير قانون الانتخابات بعد هذه الإنتخابات." وسأل الجميّل: "هل من الضروري أن يكون الرئيس بري رئيسًا لمجلس النواب المقبل؟ فهذا الموقع ليس مُسجّلًا باسم شخص خصوصًا أننا لسنا اكثر مجلس نيابي منتج في العالم، ونحن نحمّله جزءا كبيرا من مسؤولية الفشل اسوة بغيره." ورأى الجميّل ان بعد الانتخابات يجب فتح حوار في المجلس لمناقشة المواضيع الأساسية والسيادية كمشكلة السلاح، وأفضّل مناقشة الموضوع في المجلس بدل الشارع. نادم على كل نقطة دم سقطت بين 2005 والـ20015 وقال الجميّل "من الـ 2005 الى 2015 اعتبرنا ككتائب اننا نواجه ضمن 14 آذار وضع يد حزب الله على الدولة وإذ بنا نصحو يومًا لنجد حلفاءنا قد أبرموا تسوية." وتابع "أنا نادم على كل التضحيات التي قدّمت من الـ2005 الى 2015 ومن ضمنها دماء بيار الجميّل وأنطوان غانم. نحن ضحّينا حتى لا يصل أخصامنا الى الحكم فاستيقظنا على تسوية بين الجميع." ورأى ان في 2015 حصل استسلام من خلال انتخاب مرشح حزب الله للرئاسة. وأردف "هناك ثقة فُقدت ونحن نبرهن بالأفعال أنّ كل ما نقوله نفعله، وأريد أن اقدّم للشعب اللبناني من خلال أهم حزب وأكثر حزب قدّم تضحيات للبلاد، نموذجًا جديدًا في العمل السياسي في هذا البلد." ورداً على سؤال حول تعاطي المجتمع الدولي مع لبنان، قال "لمجتمع الدولي "ما بالو فينا" وما علينا ان نفعله هو ان نستمر بالمناشدة ومتى التقت مصلحتنا بمصلحتهم تلتقي، وما نريده من المجتمع الدولي هو أن يمنع تدخل أي دولة بشؤوننا الداخلية سواء بإرسال السلاح والمال أو أي أمر آخر." وتابع "علينا أن نوصل صوتنا الى الخارج لأن مشكلة إيران في لبنان ليست مشكلة داخلية بل من مسؤولية المجتمع الدولي ايضاً، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لن يحل مشكلة لبنان بل هو يقول ان لبنان منهار ويحاول مساعدته على الوقوف على رجليه." ولفت الى ان هناك الكثير من المفاوضات الحاصلة ولا نعرف كيف ستنتهي سواء باعطاء الضوء الاخضر لايران او كف يدها، فالنتيجة ليست محسومة بعد ويمكن ان تكون لمصلحة لبنان. وختم "هناك جوّ في كل السفارات الغربية والعربية تشجيع معنوي للتغيير في لبنان".

تواصل معنا