من شيكاغو: لكتلة معارضة من كل المناطق والطوائف ترفض هيمنة حزب الله على البلاد

الخميس 28 تشرين أول 2021

 

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أنّ اللبنانيين قالوا كفى لمنظومة المافيا والميليشيا التي تحكم لبنان عندما نزلوا الى الشارع في 17 تشرين للتعبير عن رفضهم المجموعة التي تحكم لبنان، مشيراً الى أنّ أكثر من 300 الف لبناني اضطروا إلى هجرة بلدهم بسبب الانهيار الذي أوصلتنا اليه هذه المجموعة، وسوف يعبّرون عن رفضهم في صناديق الاقتراع، مُشدداً على أهمية أصوات المغتربين الحرّة التي لا تخضع للترغيب والترهيب ويمكن أن تقلب موازين القوى وتساهم في الإتيان بمجموعة معارضة كفوءة ووطنية تستطيع ان تعيد لبنان الى عافيته.

الجميّل الذي يواصل جولته على الولايات المتحدة الأميركية مع زوجته كارين، توقّف في مدينة شيكاغو، حيث كانت له مجموعة من اللقاءات أبرزها مع الجمعية المدنية اللبنانية-الأميركية، ولقاء في أبرشية سيدة لبنان مع الأب بيار الخوري، كما شارك في حلقة حوارية "Breakingthrough Ideas" قبل أن يلتقي عددًا من أبناء الجالية على العشاء في دارة سامي ولينا ضوّ.

واعتبر الجميّل أنّ الانهيار كان مُتوقعًا، وقد حذّرت منه الكتائب منذ أكثر من 5 سنوات، لأن الأرقام كانت واضحة، لكنّ أركان المنظومة في لبنان لا يملكون القدرة على قراءتها ولا يأبهون لما يتهدّد الشعب اللبناني ولا يهتمون سوى بالسلطة وبمصالحهم وبعدد المقاعد التي سيحصلون عليها، ومعهم من الطبيعي أن نصل الى ما وصلنا اليه.
وأعاد الجميّل التذكير بالوعود التي قُطعت للّبنانيين قبيل الانتخابات الأخيرة التي تلت التسوية، عندما وعد كل أركان المنظومة اللبنانيين بمستقبل باهر، وأكثروا من وعودهم التي انهارت جميعها بعد سنة ومعها لبنان واللّيرة والاقتصاد، فأفلس البلد وهذا السبب الرئيسي الذي دفع باللبنانيين للنزول إلى الشارع في 17 تشرين عندما فقدوا كل الثقة بهذه المجموعة.

واعتبر الجميّل أنّ اللبنانيين قالوا كفى لمنظومة المافيا والميليشيا، مطالبين بأن يُحكم البلد وفق نهج رجال الدولة الذين يطمحون للأفضل لبلدهم على عكس رجال الميليشيات الموجودين اليوم في لبنان، مؤكداً على ضرورة التغيير وعلى أن يتولى شباب وشابات كفوؤون زمام المسؤولية لبناء بلد جديد، وهذا ما تعمل عليه الكتائب لتوحيد الجهود وتكوين كتلة معارضة من كل المناطق والطوائف، وكل من يؤمن بلبنان الديمقراطي، الحر، السيّد، ويرفضون هيمنة حزب الله على البلاد، وسيتم الاعلان عنها لخوض الانتخابات النيابية المقبلة والتي تعتبر مصيرية للبنان.
وشدّد الجميّل على أهمية مشاركة المغتربين في العملية الانتخابية، لأنّ أصواتهم لا تخضع للضغوط التي يتعرّض لها اللبنانيون من ترغيب بالخدمات الاجتماعية في خضمّ الأزمة الاقتصادية، او الترهيب بالسلاح والأمن، بل يُدلون بأصواتهم بكل حرية من بلد إقامتهم، طالباً منهم إعلاء الصوت بالنيابة عن كل لبناني والتسجيل للمشاركة في المعركة النيابية الكبيرة المقبلة لإحداث التغيير المطلوب.

 وأكد رئيس الكتائب ألّا مجال للاستسلام الآن بعد كل التضحيات التي بُذلت، وكما استلمنا الراية من آبائنا سنسلّمها لأولادنا وسنحافظ على هوية لبنان وعلى مبادئنا وعلى قول الحقيقة ورفض المساومة على الحق في سبيل استعادة بلدنا.

 

تواصل معنا