من سان دييغو: المطلوب انتزاع الأغلبية البرلمانية من حزب الله ودور المغتربين اساسي في الانتخابات

الجمعة 05 تشرين ثاني 2021

 

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل ان ثنائي المافيا والميليشا يدمّران البلد بالتوازي، فحزب الله وبعد استيلائه على المؤسسات، رهن البلد الى محور يرفضه اللبنانيون ويتمسكون بصداقاتهم التاريخية مع البلدان التي لطالما احتضنتهم، والمنظومة تقضي عليه بعدم كفاءتها وجهلها لادارة البلد وتدفعه اكثر نحو الانهيار .
وشدد الجميّل على ضرورة انخراط المغتربين اللبنانيين باعداد كبير في العملية الانتخابية فهم بمثابة قنبلة نووية انتخابية يجب ان تنفجر في وجه السلطة، فتقلب المعادلات وتأتي بكتلة من الشباب والشابات الوطنيين والكفوئين، يناضلون لاستعادة سيادة لبنان واعادة القضاء على الفساد .

الجميّل واصل جولته في الولايات المتحدة ووصل الى سان دييغو في كاليفورنيا حيث التقى مجموعات جديدة من المغتربين اللبنانيين حيث استضافه الاستاذ جوزف صفير وعقيلته  مها الى مأدبة غداء أقامها على شرفه وزوجته كارين بحضور عضو الكونغرس الاميركي من اصل لبناني داريل عيسى.

وقال رئيس الكتائب: "التغيير في لبنان يحتاج الى أمرين، الأول ان يقوم ائتلاف قوي خلال الانتخابات النيابية المقبلة ويواجه لتغيير الواقع الحالي، والثاني هو ان نتحرك لشرح حقيقة ما يجري للمجتمع الدولي واصدقاء لبنان وطلب المساعدة على تحقيق هذين الأمرين.

واضاف الجميّل:" اذا شارك العدد الأكبر من المغتربين في العملية الانتخابية، من الأكيد ان المعادلات ستنقلب وسيتمكن اللبنانيون من احداث التغيير المطلوب، ومن هنا نطلب من الاغتراب التسجيل والمشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة، فهم ينعمون بحرية تامة في الاختيار ولا يخضعون لأي نوع من الترغيب في ما يتعلق بالمساعدات الاجتماعية ولا لترهيب سلاح حزب الله الذي لا يتردد في استعماله للتأثير على المجريات السياسية .
وتابع رئيس الكتائب يقول :" في مقابل الميليشيا، في لبنان، يوجد مافيا تدمرالاقتصاد بسبب عدم كفاءتها وجهلها في ادارة الأزمة وتجاهلها لكل المؤشرات السلبية التي انذرت بالانهيار .

 واضاف:" على الرغم من كل التحذيرات التي اطلقناها من مغبة انتخاب حليف حزب الله رئيساً للجمهورية، ومن ان لبنان سيكون معزولاً ، وان اصدقاءنا الغربيين والعرب لن يساعدونا طالما ان الحكومات يسيطر عليها حزب الله ، لم يستمع احد".
وتابع "اليوم سيطر حزب الله على المفاصل السياسية واخذ البلد الى محور الممانعة، الأمر الذي يرفضه اللبنانيون، واكبر دليل على ذلك ان 300 الف لبناني هجروا لبنان بعد الأزمة، ولم يختاروا لا ايران ولا سوريا ولا فنزويلا كوجهة لهم بل اختاروا الولايات المتحدة واوروبا والبلدان العربية لأنهم يرغبون بهذا النمط من الحياة."
واشار الجميّل الى ان المطروح اليوم هو اي لبنان نريد، ونحن نريد لبنان المستقر، المزدهر والمنفتح ، يتمتع باقتصاد قوي وهذا يتحقق في الانتخابات عند التصويت لمجموعة تستطيع ان تنتزع الأغلبية البرلمانية من يد حزب الله ، وتصوت لصالح مجموعة من الشباب والشابات الوطنيين والكفوئين يواجهون لاستعادة سيادة لبنان من الميليشيا من جهة، ومن اجل التغيير ومحاربة فساد المافيا من جهة اخرى.

 

داريل عيسى
وكانت كلمة للسيناتور اللبناني الأصل، داريل عيسى، الذي قال :" ان لبنان يعاني منذ عقود من وجود حزب الله الذي يشبه المرض الذي قضى على جسد الدولة ولم يبقى غير الشعب اللبناني المثقف والمنفتح والذي يبحث عن حياة افضل.
اضاف :" على الرغم من المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الى الجيش اللبناني ، فإن التغيير الحقيقي لا يمكن ان يتحقق الا عندما يعلن اللبنانيون انفسهم الثورة على الفساد وعلى حكم الميليشيا ويسعوا الى قلب المعادلات في صناديق الاقتراع، وان يكون اللبنانيون في الاغتراب منخرطين معهم في العملية مؤكداً ان المساعدات الخارجية للبنان لا يمكن ان تبقى مجانية.
وتابع عيسى :" امام اللبنانيين خيارات صعبة ، فإما ان يكون لبنان دولة فاشلة ويفقد دوره التاريخي، فيتركه اهله ، وهذا امر استبعده، ففي لبنان اشخاص شجعان بما فيه الكفاية لمنع حدوث هذا الامر.

واعتبر عيسى ان الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه وان حزب الله يستعمل الترهيب والضغط في الحياة السياسية لغير مصلحة لبنان ويتنصل من مسؤولية افعاله .

وتحدث السيد جوزيف صفير الذي رحب بالحضور وشرح اهداف معهد السياسية اللبنانية الأميركية، التي تشمل تقديم المساعدات الى اللبنانيين من خلال المنظمات غير الحكومية مشدداً على اهمية الوقوف الى جانب لبنان في هذا الظرف .

تواصل معنا