بعد لقاء المطران عودة: لبنان ليس منصة للمواجهة وعلينا تحييده عن صراعات المنطقة وحزب الله لا يفهم إلا لغة العنف ولا يملك ثقافة ديمقراطية

الخميس 24 شباط 2022

 

زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل متربوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، رافقه النائب المستقيل نديم الجميّل، رئيس منطقة الرميل الان حكيم، ووفد من المكتب السياسي الكتائبي ضم النائب السابق فادي الهبر، الأستاذ سمير خلف، السيدة لينا فرج الله والسيد جان زيلع.

الجميّل قال بعد اللقاء "أتينا لأخذ بركة سيّدنا الذي هو مرجعية وطنية كبيرة ومدرسة في حبّ لبنان والدفاع عنه وعن سيادته، وأكدنا له التزامنا الكامل بسيادة لبنان واستقلاله والمواجهة الكبيرة التي يخوضها الشعب اللبناني والتي تتمثّل بالدفاع عن السيادة بوجه السلاح والفوقية التي يمارسها حزب الله وفريقه، والحروب التي يفرضها على الدولة واللبنانيين، والعزل الدولي والعربي وابعادنا عن المجتمع الدولي الذي كان دائماً الى جانب لبنان، كما اصبح بمعية المنظومة الحاكمة يسيطر على المؤسسات".  

 

وتابع "اضافة الى حزب الله الميليشيا، أصبح حزب الله يستلم المؤسسات ويجرّ الدولة كلّها الى العزل والمواجهة مع المجتمع الدولي والعربي الأمر الذي يعرّض كل اللبنانيين في الخليج للخطر"، الأمر الذي وصفه الجميّل بالجريمة الكبرى التي تُرتكب بحق الشعب.

وتابع "حزب الله يواصل تحدي الشعب اللبناني والدول العربية والمجتمع الدولي بمؤتمرات متعلّقة باليمن والبحرين وكل القضايا التي لا علاقة للبنان فيها"، وشدد على أن لبنان ليس منصة للمواجهة إذ لدينا ما يكفي من المشاكل ويجب ان نحيّد نفسنا عن صراعات المنطقة لا أن نجرّ لبنان إلى هذا النوع من الصراعات.

 وجدد الجميّل التأكيد أن الانتخابات ستكون استفتاء للشعب اللبناني ليعبّر عن غضبه من إستسلام الطبقة السياسية أمام حزب الله، كما سيشكّل هذا الإستحقاق معركة كبيرة لاعادة بناء لبنان وفق قواعد جديدة سيادية، وطنية واصلاحية للنهوض باقتصادنا وبلدنا، وبناء مستقبل أفضل لأولادنا.

واكد الجميّل أن اللبنانيين سيكونون على قدر المسؤولية بعدما رأوا واكتشفوا فظاعة الغش الذي تعرّضوا له منذ 2018.

وعلّق الجميّل على الكلام الأخير لرئيس المجلس السياسي في حزب الله، وقال "أحد مسؤولي حزب الله شبّه الانتخابات النيابية بحرب تموز جديدة. للأسف نتعاطى مع حزب لا يفهم الا لغة الحرب والعنف ولا يملك الثقافة الديمقراطية التي تسمح له التعاطي مع الانتخابات بالطريقة المناسبة".

وفي هذا السياق، أعرب عن تخوّفه من ان يُستخدم هذا العقل الميليشياوي لمحاولة ضرب استقرار البلد خصوصا إذا رأى حزب الله ان نتيجة الانتخابات لا تصب في صالحه وبالتالي قد يفتعلون المشاكل، لكننا سنكون بالمرصاد وسنقوم بكل ما في وسعنا لمواجهة هذه الامور.

وختم قائلاً "لبنان الديمقراطية ودولة القانون، سيكون أقوى من المنطق الميليشياوي والحروب الذي يحاول حزب الله جرنا إليه". 

تواصل معنا