في لقاء عبر العربية الحدث: حزب الله اعترف بإسرائيل بإعلان موافقته على اتفاق الترسيم وهذه مرحلة جديدة وسنحضر جلسة الانتخاب غدًا

الأربعاء 12 تشرين أول 2022

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن حزب الله اعترف بإسرائيل بشكل كامل بإعلان موافقته على اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

وعن جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية أكد أننا سنشارك في جلسة الغد لأنها أصبحت مصيرية لمستقبل لبنان.

وقال الجميّل في مداخلة عبر الحدث: " في ما يتعلق بمضمون الاتفاق تسربت النسخة إلينا بعد ظهر اليوم وفرق العمل في الكتائب تنكبّ على دراسة التفاصيل لنتمكن من إعطاء رأي علمي وموضوعي بالمضمون، مؤكدًا اننا نحن مع ترسيم الحدود لان البداية باستعادة السيادة تكون بترسيم الحدود كي لا تبقى حياة لبنان واللبنانيين معلّقة".

أضاف: "من حيث المبدأ نحن مع استعادة حقوق لبنان، مؤكدًا أن لبنان يستطيع ان يتفاوض مع كل جيرانه مع إسرائيل وسوريا لتأكيد الحدود وترسيمها أكانت البحرية أم البرية، لأن البداية باستعادة السيادة تكون بترسيم الحدود وبالدخول بكل هذه الامور الخلافية التي تركت لبنان معلقًا وايضا حياة اللبنانيين منذ أكثر من 50 عامًا".

وكرر الجميّل أن لبنان بحاجة لهذه الاتفاقيات من أجل ترسيخ الاستقرار للانتقال الى مرحلة جديدة، متمنيًا أن تنتقل المفاوضات إلى ترسيم الحدود البرية والتي تطرح إشكالية كبيرة بين لبنان واسرائيل وتبرر كل الحالة الشاذة الموجودة في الجنوب، ونحن مع ترسيم الحدود مع سوريا لأنها مبهمة وبحاجة لتثبيت وتوضيح.

وردًا على سؤال قال: "لن اعطي رأيي قبل الانتهاء من دراسة الاتفاق فنحن لا نعطي نصف رأي، لكننا كنا نتمنى أن يحصل الاتفاق منذ زمن، إنما للأسف حصل بتوقيت حزب الله وهو من فاوض وعبر حلفائه، فالحزب مسيطر على الرئاسات الثلاث وما شهدناه مفاوضات غير مباشرة بين حزب الله وإسرائيل عبر الدولة اللبنانية وهذا يناسب إسرائيل.

ورأى أن أمورًا كثيرة تحصل في الكواليس الدولية من فيينا لبغداد وصولا للجنوب وهناك غليان دبلوماسي وربما ما نشهده في جنوب لبنان جزء من هذه الترجمة.

وكرر الجميّل تأكيده أننا مع الاتفاق على ترسيم الحدود وأن يمتد الى الحدود البرية وأن ننتقل إلى أمور أخرى كمعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين ليعود لبنان وينهض ويعيش اللبناني حياة كريمة.

واعتبر رئيس الكتائب ان الشيء الوحيد الذي نحفظه اليوم هو أن حزب الله اعترف بإسرائيل بشكل كامل فهو أعلن موافقته على الاتفاق وانتقل على الصعيد الايديولوجي الى مرحلة جديدة سنرى كيف سيتعاطى فيها مع جمهوره وكوادره.

ولفت إلى أننا لا نعرف الاتفاقيات التي أبرمت تحت الطاولة، مشيرًا إلى أننا سنراقب الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة لنرى نتائج الاتفاق.

وعن جلسة الانتخاب التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري غدًا قال الجميّل: "سنشارك في جلسة الانتخاب غدًا لأن الجلسات أصبحت مصيرية لمستقبل لبنان، فهناك اسبوعان قبل الشغور وعلينا بذل كل جهدنا لانتخاب رئيس للجمهورية".

وعن التصويت للنائب ميشال معوض قال: "غدًا سنصوّت لميشال معوّض الذي نتشارك وإياه قناعات مشتركة، مشددًا على أن الهدف هو انتخاب رئيس لا يؤجّل مشاكل لبنان ويُعيّشنا 6 سنوات كالتي مرّت، ويستعيد السيادة والمبادرة ويضع حدًا لمشاكلنا الوطنية، مضيفًا: "سنبقى على تنسيق الموقف مع الكتل المعارضة للأسبوعين المقبل".

الجميّل الذي سُئِل "إن عُقدت جلسة الغد، هل تعتقدون أن هناك رغبة للرئيس عون وحزب الله لاختيار رئيس جديد للبنان؟ أجاب: "لا أعرف مقاربة حزب الله للملف الداخلي بعد الترسيم، لكننا نتمنى كما حصلت "تكويعة" وتغيير جذري في ملف الترسيم أن ينسحب ذلك على الداخل وطريقة تعاطي حزب الله مع اللبنانيين"، وختم مداخلته بالقول: "إن أراد حزب الله فتح صفحة جديدة فالأمر يبدأ بانتخاب رئيس جديد يستعيد السيادة والمبادرة، أما إذا أراد الاستمرار بالسياسة نفسها التي انتهجها على مدى 15 عامًا، فنحن قادمون على مزيد من الصراع السياسي معه".

تواصل معنا