بعد استقباله بخاري: سنقف بوجه أي تسوية قد تأتي على حساب سيادة بلدنا وتأمين النصاب لجلسة انتخاب مرشح حزب الله هو بمثابة انتخابه

الخميس 04 أيار 2023

جزم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أنه إن توافرت ظروف تأمين النصف زائد واحد لمرشح حزب الله في لبنان، فإن أي تأمين لنصاب الجلسة هو بمثابة انتخابه، داعيًا إلى عدم الاختباء خلف الدستورية والالتزام بالدستور لتوريطنا بست سنوات جديدة من الهيمنة والفقر والذل.
وشدّد على أننا لن نقبل بأن يُملي علينا حزب الله إرادته و"يغطس" لبنان بمزيد من الأزمات والهيمنة ووضع اليد، مؤكدًا أننا نرفض انتخاب أي مرشح تابع لحزب الله وليس المطلوب استبدال سليمان فرنجية بآخر فالمسألة تتعلق بخيار سياسي وليس بالشخص.
وحذّر الجميّل بأنه إن كان المطروح إخضاع النواب عبر تعطيل الجلسات إلى أن يفرضوا مرشحهم، فهذا يعطينا الحق بأن نعتمد الأسلوب نفسه لمنع استكمال السيطرة على البلد، مؤكدًا الوقوف بوجه أي تسوية قد تأتي على حساب سيادة بلدنا من أي مكان أتت بكل الإمكانات المُتاحة.

كلام الجميّل جاء بعد استقباله السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، حيث ثمّن للمملكة استقبالها مئات آلاف اللبنانيين، واصفًا إياها بالرائدة في مجال التطوّر والحداثة وهي قدّمت تجربة نوعية في ذلك، مبديًا أسفه لأن لبنان متأخر عن الّلحاق بمسار التطوّر والحداثة.

وقال الجميّل: "لقد تحدثنا بالملف اللبناني وأكّدنا مواقفنا وقناعاتنا، مشددًا على أنّ الأولوية أن يستعيد لبنان علاقاته مع المجتمعين العربي والدولي وأن تعاود الدول العربية دعمها لبنان بالاستثمارات".
وأكد الجميّل أنّ المُهمّ بالنسبة إلينا ألّا تكون السنوات الستّ المقبلة كسابقاتها ولا بُدّ من أن يكون لبنان قادراً على استعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي.
وجزم بأن ما من سفارة تطلب منّا شيئًا وهذا ينطبق على المملكة العربية السعودية التي تقول إنّ الملف الرئاسي هو شأن داخلي لبناني.
وطمأن الجميّل الجميع بأنّ المملكة لم تطلب شيئًا ولا نحن نتلقى تعليمات من أحد، فمواقفنا وخياراتنا مرتبطة بقناعاتنا ومصلحة بلدنا ومن هنا نقول بصراحة إننا لن نقبل بأن يبقى لبنان بالحال التي هو فيها ولن نقبل أن يُملي علينا حزب الله إرادته وأن "يغطس" لبنان بمزيد من الأزمات والهيمنة ووضع اليد.
وجدّد الجميّل رفضه انتخاب أي مرشح تابع لحزب الله، شارحًا أن ليس المطلوب استبدال سليمان فرنجية بآخر من المحور نفسه، لأن الموضوع يتعلق بخيار سياسي وليس بالشخص.
وعن المعارضة قال: "ممنوع أن تكون المواقف رمادية بل عليها أن تكون واضحة برفض إملاءات ووضع يد حزب الله على البلد، لافتا إلى أنهم إن رغبوا بالإتفاق على مرشح آخر نخوض معركته وندخل بهذه المعركة بتنسيق بين بعضنا البعض، فالمطلوب تنسيق أكبر بين أفرقاء المعارضة، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعًا سيعقد اليوم لاستكمال التنسيق ووضع استراتيجية مشتركة للمرحلة المقبلة".

وتابع الجميّل: "رسالتي سأقولها بوضوح وشفافية ولا أحد يطرح علينا السؤال: إن كان هناك ظروف لتأمين النصف زائد واحد لمرشح حزب الله في لبنان، فإن أي تأمين لنصاب الجلسة هو بمثابة انتخاب هذا المرشح، داعيًا إلى عدم الاختباء خلف الدستورية والالتزام بالدستور لتورطينا بـ6 سنوات جديدة من الهيمنة والفقر والذلّ".
واقترح الجميّل الذهاب الى معركة ديمقراطية داعياً للنزول الى البرلمان:" واقتراح مرشحين مقبولين قادرين على الجمع بين اللبنانيين واعتماد مرشح واحد للمعارضة يتم التصويت له، وليصوّت الطرف المقابل لمرشح آخر وتستكمل المعركة ديمقراطيتها كما قلنا من اليوم الأول بحيث طالبنا بعقد جلسات مفتوحة لأن لا أحد قادر على تأمين النصف زائد واحد".
وحذّر الجميّل بأنه إن كان المطروح إخضاع النواب عبر تعطيل الجلسات إلى أن يفرضوا مرشحهم، فهذا يعطينا الحق بأن نعتمد الأسلوب نفسه لمنع استكمال السيطرة على البلد.
وأشار الجميّل إلى أنه إن كان بالإمكان الاتفاق على رئيس توافقي وإن كانوا سيسحبون فرنجية نسحب نحن مرشحنا وهو متجاوب معنا في هذه الخطوة عندها سننزل الى المجلس بوجود 3 أو 4 أسماء و"الشاطر يربح" ومستعدون للسير بذلك، أما أن يبقوا على معادلة مرشحنا أو الفراغ ويُشغّلوا فرنسا وغيرها من الدول للضغط باتجاه انتخاب مرشحهم فهذا أمر مرفوض.


أسئلة الصحافيين
ورداً على أسئلة الصحافيين سأل الجميّل: "هل هناك دولة في العالم حريصة علينا بقدر ما نحن حريصون على أنفسنا؟" وقال: "إمّا أن نكون على قدر المسؤولية ونقرّر مصيرنا بأنفسنا، أو نصبح أشخاصًا يتمّ تحريكنا على "طاولة شطرنج"، لكن قرارنا بيدنا ولا أحد يستطيع أن يؤثّر علينا وأي تسوية ضد مصلحة لبنان سنواجهها وأي مبادرة لمصلحة بلدنا سنقف إلى جانبها، ويهمّنا أن تبقى علاقتنا كلبنانيين موجودة مع الدول في سبيل التواصل والتعاون شرط أن تصبّ في مصلحة لبنان، وأؤكّد أمام الجميع أن أي تسوية قد تأتي على حساب سيادة بلدنا "من أي مكان أتت" سنقف بوجهها بكل الإمكانيات المُتاحة، وعندما كان العالم يُغطّي الإحتلال السوري للبنان كنّا في المواجهة ويتم الإعتداء علينا واعتقالنا وقتلنا وتمّ نفينا، وعندما مشى العالم أجمع بالتسوية الرئاسية علم 2016 بانتخاب مُرشّح حزب الله ميشال عون، وقفنا ضدّه وتحمّلنا كل الضربات التي تلقيناها حينها والأكيد أنّنا لن نُغيّر موقفنا اليوم، وأدعو كل اللبنانيين بالأخصّ النواب لتحمّل مسؤولياتهم وأحمّل ناخبيهم مسؤولية الخيارات التي قد يتّخذونها لأنها تؤّثر على مصيرهم فهم من سيدفع الثمن في النهاية، وأُذكّر أنه ليس كلّما ربحت الطبقة السياسية يكون قد ربح لبنان ففي عام 2016 ربحت هذه الطبقة مراكز ومحاصصة فيما خسر الشعب اللبناني، أمّا اليوم فالمطلوب أن يربح الشعب اللبناني وعليه أن يُهدّد ممثليه في المجلس النيابي بالمحاسبة ليس كما في المرّة السابقة، أمّا نحن فموقفنا صلب ولا "يعتل أحد همّ الكتائب" بل "همّ الآخرين".
وأوضح أن الموقف العربي واضح بالوقوف إلى جانب لبنان إن كان مستعدًا للقيام بالإصلاحات، أمّا إن كان يريد الاتجاه نحو مزيد من الانغلاق والتبعية والاستسلام لإرادة حزب الله فالموقف واضح بعدم الاتكال على الإخوة العرب وهذه رسالة واضحة.

تواصل معنا