عبر LBCI: قرار الحرب في لبنان رهينة ميليشيا مسلّحة وموقفنا لا يتزحزح بالمطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش... ولن نقبل بقواعد عسكرية تنتشر في كل المناطق

الأربعاء 01 تشرين ثاني 2023

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أننا نرفض ان يدافع اي كان عن لبنان غير القوى الشرعية اللبنانية ونؤمن بالدولة والقدرات التي لدى حزب الله يجب ان يضعها بتصرف الدولة التي لها فقط ان تقرر كيف ومتى تحمي لبنان.

وقال: "ان قرار الحرب في لبنان رهينة ميليشيا مسلّحة وموقفنا لا يتزحزح بالمطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش ولن نقبل بقواعد عسكرية تنتشر في كل المناطق".

واعتبر في حديث لـ #سنة_على_الفراغ عبر LBCI مع الاعلامية رولا حداد ان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله يستطيع ان يقول انه يريد ان ينزع الاعذار من اسرائيل لتهجم على لبنان ويقوم بخطوة الى الوراء ويطلب من الجيش ان ينتشر على الحدود الا أن الجميّل أكد ان عدم دخول حزب الله في الحرب لا يعني أننا نوافق على بقاء السلاح في يد الحزب الى الابد، موقفنا لا يتزحزح بالمطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش والا يكون هناك بندقية خارج اطار الشرعية.

ورأى أن كل اللبنانيين متعاطفون مع القضية الفلسطينية وليس هناك من انقسام في هذا الصدد ولكن كم لبناني يريد ان ننجر الى الحرب؟

واعتبر ان "قواعد الاشتباك" اتفاق بين الحزب واسرائيل فالحزب متفق مع اسرائيل على عدم تخطي حدود معينة،مشددا على ان حماية لبنان تكون بضبط السيادة وتحمّل الدولة مسؤولياتها.

 

ولفت الى ان حزب الله يوحّد جبهة الجنوب مع حماس والنظام السوري والحوثيين والحشد الشعبي وأفقد بذلك سيادة الدولة ومصلحتها لصالح مصلحة اخرى، مشيرا الى ان "ثمة 5 ملايين لبناني رهينة ميليشيا مسلّحة ومنذ 20 سنة ونحن نطالب بعملية استعادة لبنان لسيادته ورفض السلاح خارج الدولة لأن وجوده مخالف للدستور وللقانون ولقيام الدولة ويعرّض لبنان للخطر وعدم المساواة".

وقال:"اذا اعتدت اسرائيل على لبنان كلنا سنواجه وليس فقط حزب الله، ويجب ان نفهم انه لا يجب ان نعطي عذرا للحرب لاننا نرى ما يحصل حولنا والشعب اللبناني سيدفع ثمنا باهظا والدليل ما نراه في غزة".

أضاف:" ما نتمناه بعد أن يرى حزب الله ما يحصل في غزة، أن يتواضع ويضع نفسه بالمرتبة نفسها مع سائر اللبنانيين ونعمل معًا لتوحيد البلد على قاعدة المساواة".
واذ رأى ان مشكلة حزب الله عابرة للطوائف يعاني منها كل اللبنانيين، لاحظ ان ثمة مفهوما جديدا "نتعلّمه حديثًا من الأستاذ جبران باسيل وحزبالله كيف ان الدول توكل ميليشات مسلحة وتعطيها قوة الدفاع وتجر البلد الى حيث تريد ".

وقال:" لن نقبل بقواعد عسكرية تنتشر في كل المناطق اللبنانية ولو ان قواعده موجودة عند بعض حلفائه، فأن يأخذنا رهينة ويستعملنا دروعا بشرية هذا أمر مرفوض وغير مقبول" مؤكدا ان الأولوية المطلقة حماية لبنان كل لبنان وكل الشعب اللبناني.

 

أضاف:"انا لبناني متعصب للبنانيتي وأضع مصلحة اللبنانيين فوق أي اعتبار آخر ، نتعاطف مع كل المضطهدين في العالم كما تعاطفنا مع الشعب السوري ولكن لا أقبل ان أعرّض شعبي للخطر لأننا عشنا ما يكفينا من حروب ودمار وأزمات".

وعن الفراغ في قيادة الجيش، قال الجميّل:" نحن أمام خطر الفراغ في قيادة الجيش ويتحمّل المسؤولية الاولى وزير الدفاع ومسؤولية الحكومة ان تمنع الشغور ويحق لوزير الدفاع ان يؤجل تسريح قائد الجيش "ومش متل ما بدو" وانا أنفي جملة وتفصيلا ان تكون الكتائب قرّرت حضور الجلسة التشريعية للتمدي لقائد الجيش فالمجلس لا يحق له التشريع وليس هناك استنسابية والحل لدى وزير الدفاع وهناك سابقة ان مجلس الوزراء يأخذ القرار نيابة عن وزير الدفاع فعلى رئيس الحكومة ان يقول ان وزير الدفاع يتلكّأ عن القيام بدوره ومن حق مجلس الوزراء ان يقوم بدوره".
المقابلة كاملة

تقدّم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بالتعازي لكل من تضرر مما يحصل في المنطقة، وقال ضمن سلسلة "سنة على الفراغ" عبر LBCI "تعازينا لكل من تضرّر مما يحصل والمشاهد قاسية وما نشهده تغيير بنيوي في المنطقة، معتبرًا أن تفاهات بعض الأشخاص حرام أن نتوقف عليها في هذا الظرف، مشيرًا الى ان التخوين اعتدنا عليه ويتحمّل مسؤوليته السيد حسن نصرالله بشكل مباشر لأن من يخوّننا هم جماعته والتصرفات الخاطئة من بعض الكتائبيين أنا اتحمّل مسؤوليتها.

 

وحذر من أن التخوين والتهديد بالقتل تعبئة لجمهور معين قد توصل الى أماكن خطيرة ولا نأخذها بالمزاح.

واعتبر أن على من يتعاطى بالشأن العام أن يكون مسؤولا إلا اذا اعتبرنا ان القتل جزء من العمل السياسي، لافتا الى ان الوضع خطير والظرف استثنائي ولبنان على أبواب حرب قد يذهب فيها آلاف القتلى.

ليس لحزب الله أن يقرر ماذا يحصل في الجنوب

وأشار الى أن الكارثة التي نحن بصددها هي ان الشعب اللبناني كله لاسيما اهلنا في الجنوب وجمهور حزب الله معرّضون للمشاهد التي نراها في غزة.

وقال: "انا مسؤول عن كل من يعيش في لبنان ومسؤول عن حماية كل لبنان وانا حريص على حياة كل الناس واهل الجنوب في السنوات الخمسين الاخيرة عانوا بما فيه الكفاية ومشاهد غزة لا نريد ان نراها في لبنان".

ورأى انه لا يجوز لأحد أن يعطي ذريعة لإسرائيل ان تقوم عندنا بما تقوم به في غزة والقرار سيادي لا يجوز ان يتفرّد به أحد ويجرّنا الى حرب لا يريدها اللبنانيون.

ولفت إلى ان هناك أكثر من 90% من اللبنانيين متعاطفون مع أهالي غزة و80% ممن يرفضون أن ندخل في الحرب.

 

وإذ سأل: "لماذا لم يهبّ الشارع السنّي الى الجنوب وكم عدد قوات الجماعة الاسلامية التي تقاتل في الجنوب؟! أكد ان ليس هناك انقسام في الشارع اللبناني ونرفض أن يجرّنا حزب الله الى الحرب، معتبرًا أن هذه فرصته لنعيد النظر بكل مقاربتنا الاستراتيجية".

وأكد أن كل اللبنانيين متعاطفون مع القضية الفلسطينية وليس هناك من انقسام في هذا الصدد ولكن كم لبناني يريد أن ننجر الى الحرب؟

الجميّل الذي سأل: أين هم من يريدون ان يقاتلوا إسرائيل من الجنوب؟ شدد على ألا أحد يريد أن يدخل لبنان في الصراع العسكري من النواب والوزراء والأحزاب رغم التعاطف اللبناني مع مشاهد غزة ومجازرها.

ولفت رئيس الكتائب إلى أن هناك غيابًا تامًا لمجلسي النواب والوزراء وتأكدنا هذين الاسبوعين الى اي حد لبنان مخطوف ويسيطر حزب الله على البلد، معتبرًا ألا أحد قادر اليوم على التشكيك بوضع حزب الله يده على البلد.

وشدد على أننا نرفض ان يدافع اي كان عن لبنان غير القوى الشرعية اللبنانية ونؤمن بالدولة والشعب كله بقرار من دولته يدافع عن الوطن والقدرات التي لدى حزب الله يجب ان يضعها بتصرف الدولة التي عليها ان تقرر كيف ومتى تحمي لبنان.

واكد ان ليس لحزب الله ان يقرر ماذا يحصل في الجنوب لاسيما ان السلاح موجود في سوريا واستعمل في الداخل والمشكلة أن حزب الله اراد ان يجعل من قوته العسكرية جزءًا من وحدة الساحات واستراتيجية اقليمية لا علاقة لها بلبنان.

 

أضاف: "حزب الله يوحّد جبهة الجنوب مع حماس والنظام السوري والحوثيين والحشد الشعبي وأفقد بذلك سيادة الدولة ومصلحتها لصالح مصلحة اخرى".

واردف: "لم أرَ من هبّ لنصرة الشعب السوري لا بل شاركوا في إبادة الشعب السوري عبر مشاركة حزب الله في حرب سوريا الى جانب النظام".

واشار الى أن حزب الله هو من قال لنا عن وحدة الساحات وربط مصيره ومصير لبنان بمصير ما يحصل في فلسطين وسوريا واليمن والعراق ولا نتهمه بل هو من أعلن الأمر.

وإذ سأل: "هل نعطي العدو عذرًا؟ لفت إلى أن كل المجتمع الدولي من ضمنه الأميركيون في كل التصاريح يعملون كي لا تتمدّد الحرب ويضغطون لذلك، ومن واجبنا أن نحمي اللبنانيين من أي اعتداء اسرائيلي على لبنان علمًا ان حماس وفصائل وميليشيات هي من تطلق الصواريخ بموافقة حزب الله".

ولفت إلى أن قواعد الاشتباك اتفاق بين الحزب واسرائيل، فالحزب متفق مع إسرائيل على عدم تخطي حدود معينة وحماية لبنان تكون بضبط السيادة وتحمّل الدولة مسؤوليتها.

واعتبر الجميّل أن السيّد حسن نصرالله يستطيع أن يقول انه يريد ان ينزع الأعذار من اسرائيل لتهجم على لبنان ويقوم بخطوة الى الوراء ويطلب من الجيش أن ينتشر على الحدود.

وقال: "كل مخازن حزب الله والسلاح مخالفة للقرار 1701 ولا يجب اعطاء اسرائيل عذرًا للاعتداء على لبنان وعندها سيكون كل المجتمع الدولي ضد اسرائيل".

 

ورأى أن قواعد الاشتباك غير منطقية ويجب على الجيش ان يكون لديه القرار انطلاقًا من حرصنا على كل مواطن لبناني من ضمنه عناصر حزب الله وعائلاته وواجبنا ان نحاول ان نتفادى المصيبة التي نراها في غزة.

واكد رئيس الكتائب انه اذا اعتدت اسرائيل على لبنان فكلنا سنواجه وليس فقط حزب الله، مشيرًا إلى أن المنظمات تطلق الصواريخ وتستعمل المناطق المسيحية والسنّية ويجب أن نفهم أنه لا يجب أن نعطي عذرًا للحرب لاننا نرى ما يحصل حولنا والشعب اللبناني سيدفع ثمنا باهظا والدليل ما نراه في غزة.

وقال: "الهدف في النهاية نفوذ ايران في المنطقة وان تكون هي المحاورة الاساسية مع المجتمع الدولي."

وأشار الى أن المعتدلين أصبحوا في الاماكن الخلفية وبات المتشددون في الصفوف الأمامية، ملاحظًا أن من أعطى ايران الموقع المتقدم هو تقصير من لم يعمل لايجاد الحلول للقضية الفلسطينية على مدى سنوات.

وأشار إلى أن 5 ملايين لبناني رهينة ميليشيا مسلّحة، مذكّرًا بأننا نطالب منذ 20 سنة بعملية استعادة لبنان لسيادته ورفض السلاح خارج الدولة لأن وجوده مخالف للدستور وللقانون ولقيام الدولة ويعرّض لبنان للخطر وعدم المساواة.

خيارات المسيحيين بوجه حزب الله

 

وردًا على سؤال فنّد رئيس الكتائب الخيارات، قائلا: خياراتنا بوجه حزب الله: الأول: أن نأتي بالسلاح لحرب أهلية، ولكن نحن نعرف قيمة الموت والشهادة وهل هناك ما يحلّ بالحرب؟ الثاني هو الاستسلام المرفوض، الخيار الاخير هو الحرب والدمار، والخيار المتبقي هو ما نعتمده اليوم الصمود والاستمرار بقول الحقيقة.

ونبه من اذا استمر حزب الله بتهميشنا فسنصل الى مكان يقرر فيه الشعب الطلاق.

وأوضح أن مشكلة حزب الله مشكلة لبنانية لا مسيحية يعاني منها كل اللبنانيين على سبيل المثال أبناء طرابلس الذين يعيشون نفس شعور المسيحيين لناحية ما يقوم به حزب الله.

واعتبر ان مشكلة حزب الله عابرة للطوائف يعاني منها كل اللبنانيين فالشيعة غير المحسوبين على الحزب يعيشون معاناة كبيرة أيضا.

ولاحظ أن التعاطف اللبناني مع حزب الله لا يأتي الا من جمهوره والانتخابات بيّنت أن أكثرية القوى المسيحية يرفضون سيطرة الحزب وعلى الصعيد الدرزي كذلك الأمر.

اضاف: "العنف والحرب لا يجران الا الكوارث والقهر والدمار والانقسام ولكن بالنسبة لنا الشيعة اهلنا ولا يمكن ان نتمنى الاذى للبناني آخر وهذا أمر محسوم".

 

وتمنى رئيس الكتائب بعد أن يرى حزب الله ما يحصل في غزة أن يتواضع ويضع نفسه بالمرتبة نفسها مع سائر اللبنانيين ونعمل معًا لتوحيد البلد على قاعدة المساواة.

وأشار إلى أننا نتعلم مفهومًا جديدًا من الأستاذ جبران باسيل وحزب الله كيف ان الدول توكل ميليشات مسلحة وتعطيها قوة الدفاع وتجر البلد الى حيث تريد وهذا مفهوم جديد.

وعن عدم استقباله رئيس التيار الوطني الحر قال الجميّل: "باسيل لم يطلب الموعد مني إنما أراد لقاء المعارضة والأمر لا يتعلق بي فقط والقرار كان جماعيًا، وضمن المعارضة هناك قنوات اتصال مع باسيل ولم يكن القرار بلقائه".

اضاف: "كلام باسيل أنه ضد أن ينجر لبنان الى الحرب يؤكد ان نسبة اللبنانيين الذين لا يريدون الحرب كثر وما يخلفنا مع باسيل فكرة الغطاء المطلق لسلاح حزب الله وحصرية المقاومة بيد حزب الله فضلا عن ملفات اخرى بادارة البلد".

وشدد الجميّل على أن عدم دخول حزب الله في الحرب لا يعني أننا نوافق على بقاء السلاح في يد الحزب الى الابد، جازمًا أن موقفنا لا يتزحزح بالمطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش والا يكون هناك بندقية خارج اطار الشرعية.

وقال في معرض رده على كلام الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط: "وليد جنبلاط من أكثر الشخصيات ثقافة والجلسة معه ممتعة وأعرف كم هو حريص على البلد وألا ينجر لبنان إلى حرب وهو مقتنع أن حزب الله لا يريد الدخول بالحرب وأنا مقتنع بذلك إلا اذا أتته أوامر من الخارج والحزب يسيطر على البلد لذلك لا يريد تعريض ذلك للخطر".

اضاف: "الوقت ليس للمزاح والاستخفاف بما يحصل، اذ انه سيدفع اللبنانيين الى الهجرة وسرايا المقاومة يختبئ خلفها حزب الله كي لا يقال انه هو من يريد اشعال الجبهة".

واردف: "اذا كان السنّة يؤيدون الشعب الفلسطيني فلا يعني ذلك انهم مع القتال في الجنوب والا كنا رأينا كل السنّة على الحدود للقتال، وهم ليسوا على الحدود لانهم لا يريدون الحرب".

وعن اتصال جنبلاط بنديم الجميّل لتهنئته على موقف شقيقته يمنى الجميّل، قال: "موقفها طبيعي واذا حصلت هجرة داخلية وحرب وقصف أقل الامر أن نقف الى جانب بعضنا انسانيا والملاحظة الوحيدة التي اضيفها انه من المهم ألا يعتبرنا الوافدون أن دمنا مهدور وعندها سيكون هناك خطر".

وإذ سأل: "هل يقبل من يهدرون دمنا ويهاجموننا أن يناموا عند الخائن؟" لفت الى ان هناك معترضين جراء كمية التهديد والتخوين التي تصدر من بعض جمهور حزب الله.

لن نقبل بقواعد عسكرية تنتشر في كل المناطق اللبنانية

وردا على سؤال، قال: "لن نقبل بقواعد عسكرية تنتشر في كل المناطق اللبنانية ولو ان قواعد حزب الله موجودة عند بعض حلفائه، فأن يأخذنا رهينة ويستعملنا دروعا بشرية هذا أمر مرفوض وغير مقبول".

واعتبر رئيس الكتائب ان هناك 3 أمور تجرنا الى الويلات، وهي: وحدة الساحات واعتبار حزب الله جزءا من المعركة الكبرى وحالة الاشتباك المفتوح في الجنوب، فتح منبر لحركة حماس التي هي جزء من صراع كبير، مشيرا الى أن كل الناطقين باسم الجبهة يأتون الى لبنان.

وأردف الجميّل:" أنا متعاطف مع الفلسطينيين في فلسطين لا في لبنان، فأنا لبناني متعصب للبنانيتي وأضع مصلحة اللبنانيين فوق أي اعتبار آخر، ونحن نتعاطف مع كل المضطهدين في العالم كما تعاطفنا مع الشعب السوري ومع المهجرين من "ناغورني قره باغ" ولكن لا أقبل ان أعرّض شعبي للخطر لأننا عشنا ما يكفينا من حروب ودمار وأزمات.

الأولوية المطلقة حماية لبنان

وشدد الجميّل على ان الأولوية المطلقة حماية لبنان كل لبنان وكل الشعب اللبناني.

وعن خطاب نصرالله الجمعة، تمنى رئيس الكتائب أن يضع نصرالله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وألا يخاطر بلبنان ويطلب من الجيش والدولة أن يستلموا الامور، لكنه لفت الى أن هذه أحلام لأن نصرالله جزء من منظومة كبيرة مسلّحة تخوض معركة في المنطقة ولديه اعتبارات مرتبطة بالإقليم.

وسأل: "اذا قررت إيران أن تبيع حماس فسيبقى حزب الله محايدًا وانا اعتبر ان اسرائيل تنوي الشر للبنان فهل نعطيها عذراً؟

ورأى ان اسرائيل تحتاج عذرًا فلو لم تحصل عملية حماس لما كانت اميركا واوروبا تغطي اليوم قصف غزة.

وقال: "أحتفظ بكل الأوراق التي لدي أي الديبلوماسية بمعنى ألّا اعطي حجة للعدو كي يقوم بحرب ويجب على الدولة ان تقوم بحركة ديبلوماسية لحماية لبنان والمطلوب من الدولة حماية لبنان وأنا آسف لأن ليس لدينا رئيس للجمهورية يقوم بدوره في هذه الفترة".

ورأى ان إيران لا تريد ان تعرّض الحزب للحرب ولا مصلحة للحزب للدخول في الحرب وأضاف: "انا اعرف ان نصرالله يعلم ذلك ولكن الحسابات تبقى ايرانية والمؤسف انني نائب مع 127 آخرين لا قدرة لدينا على التأثير وهذا دليل اننا رهينة وهذه مشكلتنا مع حزب الله".

وعن خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة، قال:" قبل خطة الطوارئ فلنجنّب البلد الخطر معتبرًا أن همّ الدولة يجب أن يكون منع حصول الحرب ولكن الحكومة تتصرف كمن يتعاطى مع كارثة طبيعية".

لن نسمح لحزب الله بانتخاب مرشحه

رئاسيًا، رأى الجميّل ان حزب الله وضعنا أمام خيار: "اما فرنجية واما الفراغ ولن نسمح له بانتخاب مرشحه كما فعلنا منذ سنة".

اضاف: "مرشحنا للرئاسة اليوم لا يزال جهاد أزعور وككتائب نلتزم بالخيار مع بقية الأطراف".

وجزم اننا لم نقل يومًا إن قائد الجيش هو مرشحنا ولم نعتبر يومًا أن معركتنا معركته.

قرار الكتائب عدم حضور اي جلسة تشريعية قبل انتخاب الرئيس

وعن التمديد لقيادة الجيش قال: "نحن أمام خطر الفراغ في قيادة الجيش ويتحمل المسؤولية الاولى وزير الدفاع ومسؤولية الحكومة ان تمنع الشغور ويحق لوزير الدفاع ان يؤجل تسريح قائد الجيش "ومش متل ما بدو".

اضاف: "انا انفي جملة وتفصيلا ان تكون الكتائب قرّرت حضور الجلسة التشريعية، فالمجلس لا يحق له التشريع وليس هناك استنسابية والحل لدى وزير الدفاع وهناك سابقة ان مجلس الوزراء يأخذ القرار نيابة عن وزير الدفاع".

وتابع: "على رئيس الحكومة ان يقول ان وزير الدفاع يتلكّأ عن القيام بدوره ومن حق مجلس الوزراء ان يقوم بدوره".

ولفت الى ان الحكومة يديرها حزب الله وبالتالي اي قرارات يتخذها حزب الله، سائلا:" هل من قبيل الصدفة ان تقفل الدوائر العقارية في المناطق المسيحية؟" وأضاف: "لا أعرف ما حساباته؟"!

وتابع: " أنا لا أفهم كيف يحصل التفاهم داخل الحكومة".

نرفض أن يكون التوطين ثمن إعادة إعمار لبنان

وعن ملف الوجودي السوري في لبنان، قال: "لن نقبل أن يكون التوطين ثمن إعادة إعمار لبنان".

الجميّل الذي سُئل متى تحملون السلاح، أوضح: "إذا تلكأ الجيش عن القيام بواجبه في الدفاع عنّا وهناك من يهجم على منازلنا سندافع عن أنفسنا، مشددًا على أننا لم نحمل السلاح يومًا للعمل في السياسة".

اضاف: "كل شهدائنا هم من ضيعنا وسقطوا أمام منازلهم لانهم كانوا يدافعون عن منازلهم ونحن مع الدولة والجيش واذا قرّر الجيش أن لا يحمينا سندافع عن انفسنا ولكن لن نعتدي على غيرنا".

وعن الاستعدادات في حال اندلاع الحرب، قال: "يأخذ الكتائبيون توجيهاتهم ونستعد من كل النواحي لما قد يحصل وأنشأنا خلية أزمة نهتم من خلالها مع اهلنا النازحين".

وعن وجوده في بكفيا لا في الصيفي، أوضح: "نتخذ تدابير أمنية قاسية وطالما أن التهديد محصور فيّ من الأفضل أن أبقى في بكفيا ولكن عندما يصبح التهديد شاملًا ويطال أي لبناني سأتوجه الى الصيفي".

تواصل معنا