بعد لقائه منسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا

الأربعاء 28 شباط 2024

 

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن لا حاجة إلى مبادرات أو مشاورات للتوصل إلى حل لموضوع الانتخابات الرئاسية إذا تخلى حزب الله عن منطق فرض مرشحه ورضي بالذهاب إلى اسم ثالث يمكن التوافق عليه، متمنيًا أن يتم توضيح بنود المبادرة التي يطرحها تكتل الاعتدال ليصار إلى اتخاذ موقف منها، مستغربًا أن تكون بعض الأطراف قد وافقت عليها .

وفي موضوع الجنوب شدّد الجميّل على ضرورة أن تحفظ أي مفاوضات تجري في هذا الخصوص حق الدولة اللبنانية في السيادة وتقرير المصير وحصرية السلاح في يد القوى الشرعية .

كلام رئيس الكتائب جاء بعد لقائه منسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في حضور المستشارة ليزا مور تلاه لقاء مع السفير الألماني كورت جورج شتوكل- شتيلفريد يرافقه نائبة السفير كاترينا لاك والمستشار السياسي في السفارة يوليوس كلوبفل والسيدة لارا عيد.

وشارك في اللقاءين من جانب الكتائب عضو المكتب السياسي الكتائبي الدكتورة زينة حبيقة ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبد الله .

 وأشار رئيس الكتائب إلى موضوعين أساسيين مطروحين الموضوع الأول هو الجنوب والمآسي التي يمر فيها أهلنا في الجنوب وأي مفاوضات تحصل اليوم في ما يتعلق بوقف الأعمال العنفية بين حزب الله وإسرائيل ونحن نعتبر أن أي ورقة عمل مطروحة من الموفدين أو الأمم المتحدة أو أي مفاوض في هذا الموضوع لا بد أن يأخذ في عين الاعتبار سيادة لبنان وحق الدولة اللبنانية وحقها في امتلاك قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح في يد القوى الشرعية وهذا يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من أي مفاوضات يمكن أن تحصل في موضوع جنوب لبنان.

وتابع الجميّل يقول: "إن لم تكن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن أمن لبنان فهذا يعني أننا متجهون إلى أن يكون مصير اللبنانيين مربوطًا بدول ومجموعات أخرى ولن يكون حتمًا مرتبطًا بحق الشعب اللبناني في تقرير مصيره عبر نوابه وممثليه الشرعيين."

أما الموضوع الثاني فيتعلق بالملف الرئاسي في ظل أكثر من مبادرة وما يهمنا أن نؤكده هو أن المدخل إلى أي حل للموضوع الرئاسي يمر في إقلاع حزب الله عن نهج الفرض والتعطيل الذي يمارسه منذ أكثر من سنة ونصف السنة وبالتالي رفض العملية الديمقراطية عبر تعطيل الجلسات كما رفض الاتفاق على مرشح ثالث متمسكًا بمرشحه دون الإفساح في المجال أمام شخص ثالث، معتبرًا أن أي مبادرة لا تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار تبقى منقوصة.

وأردف رئيس الكتائب: "لم نفهم المبادرة المطروحة من قبل كتلة الاعتدال وتفاصيلها أو آلياتها ونستغرب أن يكون بعض الأطراف قد وافقوا عليها في حين أن الموضوع غير واضح ونتمنى أن يتم توضيح المضمون لنتمكن من اتخاذ موقف من المبادرة."

أضاف: "على سبيل المثال طرح في المبادرة أنه بعد التشاور سيكون هنالك جلسات مفتوحة في وقت أكد الرئيس بري في اليوم التالي أن مقاطعة النواب للجلسات هو حق دستوري وهو لا يضمن أن النواب لن يقاطعوا الجلسات، وسأل كيف يمكن أن نتحدث عن مبادرة تؤكد من جهة حصول جلسات مفتوحة ومن جهة ثانية يؤكد رئيس المجلس على حق النواب في المقاطعة وبذلك يؤكد بشكل أو بآخر أن انعقاد جلسات مفتوحة أمر غير مضمون."

وتابع رئيس الكتائب: "نحن لا نحتاج إلى مبادرات ولا إلى تشاور ولا طاولة حوار، وبشكل بالغ السهولة إما أن يستمر حزب الله بمنطق الفرض لإيصال مرشحه وبالتالي لا حل للمشكلة الرئاسية، أو أن يكون مستعدًا للذهاب إلى خيار ثالث وعندها يمكن أن نتوصل إلى اتفاق على رئيس للجمهورية في فترة قصيرة".

وأكد الجميّل أن هنالك العديد من الشخصيات المستقلة والحيادية ويمكن أن نتوافق عليها شرط أن يكون هنالك استعداد لدى حزب الله في التخلي عن مرشحه والذهاب إلى التوافق وعندها تصبح الأمور سهلة وإلا ستبقى الأمور عالقة.

تواصل معنا