في حديث عبر الحدث عن لقاء لودريان والقوى التغييرية والسيادية

الجمعة 07 أيار 2021

 

أشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميّل عبر "الحدث" إلى أن لبنان يمر بمرحلة صعبة جدًا ونحن بحاجة لدعم دولي ولأن يقف كل أصدقاء لبنان إلى جانبه سواء في أوروبا أو في الدول العربية، مجدّدًا تأكيده أن الشعب اللبناني رهينة السلاح ورهينة طبقة سياسية شريكة مع هذا السلاح، من هنا نحن بحاجة لدعم أصدقاء لبنان للخروج من الأزمة.

وقال الجميّل: "عندما يزور وزير خارجية فرنسا لبنان ويلتقي القوى التغييرية والسيادية ويعترف بالشكل الصريح أمام كل الإعلام أنّ الرهان لم يعد على الطبقة السياسية، فنحن نعتبر أن هذه خطوة إلى الأمام وأن لبنان لن يقوم إلا بالتغيير الحقيقي".

ولدى سؤاله عن أن فرنسا وضعت خطة بطيئة وتتحدث اليوم عن عقوبات قال رئيس الكتائب: "الفرنسيون حاولوا العمل مع الأفرقاء الموجودين في الحكم وأعطوهم فرصة لإصلاح المسار، لافتا الى أن الفرنسيين لم يعتادوا على مسؤولين يرون بلدهم ينهار من دون أن يُحرّكوا ساكنًا، وقد حاول الفرنسيون أن يبحثوا عن حلول ونحن قلنا لهم إنه لا يمكن الاتكال على هؤلاء ونعتبر أنهم وصلوا الى الاستنتاج الذي كنّا قد حذّرنا منه، وبدأوا بأخذ الخطوات المطلوبة بالضغط على الطبقة السياسية لتأمين انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات نيابية وتشكيل حكومة تُشرف على نزاهة الانتخابات".

وعن العقوبات الشاملة وما نُقل عن وزير الخارجية الفرنسي قال الجميّل: "نحن لم نطالب بعقوبات ولا نصفّق لها، وللأسف هناك منظومة سياسية متعاونة مع حزب الله ولذلك تتعرض للعقوبات وأخرى منغمسة بالفساد وهذا لا علاقة له بنا"، وأضاف: "بالنسبة إلينا المهم هو تأمين الانتقال السلمي للسلطة وإنقاذ لبنان مما يمر به، وللأسف من يتأخرون عن تشكيل الحكومة ويتركون الشعب اللبناني يخسر كل ما لديه من أموال وحسابات في المصارف لا يشعرون مع أحد وهم يتفرّجون على انهيار لبنان من دون القيام بأي شيء".

وتابع الجميّل: "هناك صفقة سياسية حصلت في 2016 تم بموجبها انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية ونحن نحمّل كل أفرقاء التسوية المسؤولية لأنهم سمحوا لحزب الله بالإمساك بكل المؤسسات اللبنانية،مشيرًا الى أن الطبقة السياسية أدارت البلد بطريقة فوضوية وهمجية وبالمحسوبيات والفساد وبهدر المال من خلال مشاريع لا فائدة لها وأوصلوا البلد الى الانهيار الكامل، ونعتبر أنه لا بد من محاسبتهم كما يطالب الشعب اللبناني".

واعتبر الجميّل أن بعض من لم يُدعَون الى اجتماع قصر الصنوبر يحاولون استهداف كل من حضره لأنهم لم يتمكّنوا من الحضور، مبديًا أسفه لأن البعض ما زال يفكر بحسابات صغيرة، وأردف: "ما نقوله على الطاولة هو مواقفنا المعلنة يوميًا وفق الثوابت نفسها أي تحقيق سيادة لبنان واستقلاله وتحقيق انتقال سلس للسلطة عبر انتخابات نيابية مبكرة أو في موعدها".

ونفى الجميّل الكلام عن حكومة سياسية ضمن الورقة التي قدمتها المعارضة فهي ضد قناعتنا، مشددا على أننا نريد حكومة مستقلة بالكامل عن الطبقة السياسية من رأسها الى آخر وزير موجود فيها، لكنّنا واقعيون ونعرف أن المجلس النيابي لا يريد هذا النوع من الحكومات من هنا يُعطّلون تشكيل الحكومة منذ أكثر من 6 أشهر.

وعن تكوين جبهة معارضة أكد الجميّل أنّ الهدف هو توحيد أكبر عدد ممكن من المعارضين السياديين والتغييريين في إطار سياسي من خلال مساحة مشتركة للعمل سويًا لمواجهة واقع الحال أي وضع يد حزب الله على الدولة وإعطاء الشعب اللبناني بديلًا شبابيًا كفوءًا وتبنّي نمط سياسي جديد عبر تقديم طريقة جديدة من العمل السياسي مبنية على الصدق والصراحة".

تواصل معنا