إقـرار عيـد المقاومة والتحرير من الاحتلال السوري في 26 نيسان

 

المادة الأولى:

 يُخَصَّصُ السادس والعشرون من شهر نيسان من كل سنة عيـد المقاومة والتحرير من الاحتلال السوري ويكون يـوم عطلةٍ رسمية فـي جدول الأعياد الوطنية وتقفل كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وكل المدارس والجامعات في كل عام.

المادة الثانية:     

تُخصّص الحصة الأولى من اليوم الذي يسبق اليوم الواقع فيه هذا العيد في جميع المدارس والمعاهد والجامعات لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية.

المادة الثالثة:     

يُعمَل بهذا القانون فور نشره في الجريدةِ الرسمية.

 15/5/2012

 

الأسباب الموجبة

 

مرّت على لبنان احتلالات كثيرة خلال تاريخه، وكان في كلّ مرّة يستجمع قوّته وينبعث من رماده ويطرد الاحتلال ويعيد بناء ما تهدّم. وبقي اللبنانيّون على مرّ العصور متعلّقين بمساحة الحرّيّة النّابعة من نظامه الدّيمقراطيّ.

في القرن المنصرم بقيت الجيوش الأجنبيّة في لبنان على الرّغم من نيله استقلاله عام 1943 إلى أن اشتدّ ساعده فأرغم هذه الجيوش على الجلاء عن لبنان في العام 1946. فأصبح هذا اليوم عيدًا وطنيًّا هو عيد الجلاء.

وبعدها عندما كان لبنان يتعرّض للاحتلال، كانت فئة لبنانيّة أو أكثر تقاوم بكلّ ما أوتيت من عزم وقوّة لطرد المحتلّ.

ففي 25 أيّار 2000 أُخرج الجيش الإسرائيليّ من لبنان بعدما احتّل أجزاء من أرضه زهاء ثمانية عشر عامًا،

وفي 26 نيسان 2005 أُخرج الجيش السّوري من لبنان نتيجة مقاومة بدأت عسكريّة وتحوّلت شعبيّة وسياسيّة وطلاّبيّة، بعد 30 عامًا من الاحتلال والتّصرّف بمقدّرات البلاد وسقوط الآلاف من الشّهداء.

ولما أصبح يوم 25 أيار من كل عام عيدًا وطنيًّا ويوم عطلة رسميّة بموجب المرسوم رقم 3066 الصادر في 26 أيار 2000، وخُصّصت حصة تدريس في المدارس لشرح دور المقاومة في تحرير الأرض.

ولما كان المجلس النيّابي اللبناني قد أقرّ مؤخّرًا بحقّ المحرّرين من السّجون السّوريّة وبالتّعويض عليهم أسوة بالمحرّرين من السّجون الإسرائيليّة،

وحرصًا على تضحيات كل شهداء لبنان، وعملاً بمبادئ العدالة والإنصاف والمساواة بين المواطنين والاعتراف بفضلهم في تحرير البلاد،

نتقدّم إلى المجلس النّيابي الكريم باقتراح القانون هذا آملين إقراره.

تواصل معنا